صفحات الموقع

هل ولد أحد من الناس في الكعبة ؟


المولود الوحيد الذي ولد داخل الكعبة هو حكيم بن حزام ..

وليس غيره
هذه هي الحقيقة التي لا يريدها كثير من الناس
والآية الوحيدة التي نزلت في جوف الكعبة هي :
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ...) النساء/58

من هو هذا الصحابي الجليل الذي شاء الله أن تكون ولادته في جوف الكعبة ؟؟
وكيف كانت ولادته فيها ؟؟

هو :
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد القرشي الأسدي ,

مولده :
وُلِد حكيم في جوف الكعبة ، وعاش مئة وعشرين سنة .

دخلت أمه مع طائفة من صويحباتها الى جوف الكعبة للتفرج عليها وكانت الكعبة المشرفة يومئذ مفتوحه لمناسبة من المناسبات وكانت وقتها حاملاً به ففاجئها المخاض وهي في داخل الكعبة فلم تستطيع مغادرتها .... فجيء لها بقطعة من الجلد فوضعت مولودها عليه وكان هذا هو ميلاد حكيم بن حزام بن خويلد
وحكيم بن حزام هو ابن أخ أم المؤمنين السيدة خديجه بنت خويلد رضى الله عنها .

نشأ حكيم بن حزام في أسرة عريقة النسب عريضة الجاه واسعة الثراء وكان الى ذلك عاقلاً شريفاً فاضلاً فجعله القوم سيدهم واسندوا اليه منصب الرفادة
والرفادة هي إعانة المحتاجين والمنقطعين من الحجاج
فكان يخرج من ماله الخاص ما يرفد به المنقطعين من حجاج بيت الله الحرام في الجاهلية

وقد كان حكيم صديقاً حميماُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
فهو وإن كان أكبر سناً من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات إلا أنه كان يألفه ويأنس به ويرتاح إلى صحبته ومجالسته
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادله وداً بود وصداقه بصداقه ثم جاءت آصرة النسب فوثقت ما بينهما من علاقه وذلك حين تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عمته السيدة خديجه بنت خويلد رضى الله عنها
ففي الليلة التي سبقت فتح مكة قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه :
إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم من الشرك وأرغب لهم في الاسلام ...
فقيل : ومن هم يا رسول الله
قال صلى الله عليه وسلم :
عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل بن عمرو 

وحين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً أبى إلا أن يُكرم حكيم بن حزام فأمر مناديه أن ينادى :
من شهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله فهو آمن ..ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن ... ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ... ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن .. ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن.
( دار حكيم بن حزام في أسفل مكة ودار أبى سفيان في أعلاها)


قال البخاري في تاريخه :
عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام .


إسلامه :
أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وغزا حنيناً والطائف .

حدث عنه ابنه هشام بن حكيم ، وهو صحابي مثل أبيه .
وكان ابنه هذا صليباً مهيباً ، كان يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، فكان عمر رضي الله عنه إذا رأى مُنكراً قال :
أمّا ما عِشتُ أنا وهشام بن حكيم ، فلا يكون هذا .

قال الإمام الذهبي : وكان حكيم علامة بالنسب فقيه النفس كبير الشأن .

من مناقبه :
قال حكيم بن حزام رضي الله عنه : كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب الناس إليّ في الجاهلية ، فلما نبىء وهاجر ،
شهد حكيم الموسم كافراً ، فوجد حلة لذي يزن تباع ، فاشتراها بخمسين ديناراً ، ليهديها إلى رسول الله ، فقدم بها عليه المدينة ، فأراده على قبضها هدية ، فأبى . قال : إنا لا نقبل من المشركين شيئاً ، ولكن إن شئت بالثمن .
قال حكيم : فأعطيته حين أبى علي الهدية ، يعني بالثمن .
فلبسها ، فرأيتها عليه على المنبر ، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ فيها ، ثم أعطاها أسامة ، فرآها حكيم على أسامة ، فقال : يا أسامة أتلبس حلة ذي يزن ؟ قال : نعم ! والله لأنا خير منه ، ولأبي خير من أبيه .


قال حكيم بن حزام رضي الله عنه : يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم ، فهل فيها من أجر ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(أسلمت على ما سلف من خير ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : قلت : فو الله لا أدع شيئاً صنعته في الجاهلية إلا فعلت في الإسلام مثله . وكان أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير ، ثم أعتق في الإسلام مائة رقبة وحمل على مائة بعير .

قال مصعب بن عثمان سمعتهم يقولون :
لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى بلغ أربعين سنة إلا حكيم بن حزام فإنه دخل للرأي وهو ابن خمس عشرة .
وهذا يدلّ على رجاحة عقله رضي الله عنه .

كرمه :
قال حكيم : كنت تاجراً أخرج إلى اليمن وآتي الشام فكنت أربح أرباحاً كثيرةً فأعود على فقراء قومي ،
وابتعت بسوق عكاظ زيد بن حارثة لعمتي بست مئة درهم ، فلما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته زيداً فأعتقه ،
فلما حج معاوية أخذ معاوية مني داري بمكة بأربعين ألف دينار فبلغني أن ابن الزبير قال : ما يدري هذا الشيخ ما باع . فقلت : والله ما ابتعتها إلا بِـزِقّ من خمر ،
وكان لا يجيء أحد يستحمله في السبيل إلا حمله .

ولما حاصر مشركو قريش بني هاشم في الشعب كان حكيم تأتيه العير بالحنطة فيقبلها الشعب ثم يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم فيأخذون ما عليها .

وقال مصعب بن ثابت : بلغني والله أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة ومعه مئة رقبة ومئة بدنة ومئة بقرة ومئة شاة ، فقال : الكل لله .

ولما توفي الزبير لقي حكيم عبد الله بن الزبير ، فقال : كم ترك أخي من الدَّين ؟ قال : ألف ألف . قال : عليّ خمس مئة ألف .

استعفافه :
قال حكيم بن حِزامٍ رضيَ اللّهُ عنه :
سألتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فأعطاني ، ثمّ سألتهُ فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ثمّ قال : يا حكيمُ ! إنّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوة ، فمن أخذَهُ بَسخاوةِ نفسٍ بوركَ له فيه ، ومن أخذَهُ بإشْرافِ نفسٍ لم يُبارَك له فيه ، كالذي يأكلُ ولا يشبَعُ . اليدُ العُليا خيرٌ منَ اليدِ السّفلى .
قال حكيمٌ : فقلتُ : يا رسولَ اللّهِ ، والذي بَعثكَ بالحقّ لا أرزأُ أحداً بعدَكَ شيئاً حتى أُفارِقَ الدنيا . متفق عليه
فكان أبو بكرٍ رضيَ اللّهُ عنهُ يَدعو حكيماً إلى العطاءِ فيأبى أن يَقبلَه منه ، ثمّ إن عمرَ رضيَ اللّهُ عنهُ دعـاهُ ليعطِيَهُ فأبى أن يَقبلَ منهُ شيئا ، فقال عمرُ : إني أُشهِدُكم يا معشرَ المسلمينَ على حكيمٍ أني أعرِضُ عليهِ حقَّهُ من هذا الفَيْءِ فيأبىَ أن يأخُذَه ، فلم يَرْزَأْ حكيمٌ أحداً منَ الناسِ بعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حتى تُوُفّي . كما عند البخاري .

وفاته :
مات سنة أربع وخمسين من الهجرة فرضي الله عنه وأرضاه .
وكان يقول عند الموت : لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك .


لا يوجد في كتب الحديث شيئا يثبت ولادة علي بن أبى طالب في الكعبة ،
بل الثابت أن (حكيم بن حزام) هو المولود في جوف الكعبة


من عجائب الحاكم أنه روى في مناقب حكيم بن حزام أنه ولد في جوف الكعبة تعقبه بأنه قد «تواترت الأخبار بأن فاطمة ولدت علياً في جوف الكعبة» (المستدرك3/482) وكان اللائق به أن يأتي بتلك الرواية المتواترة.

وقد ضعف السيوطي سند رواية أن علياً هو الذي ولد في جوف الكعبة وتعقب بذلك خطأ الحاكم صاحب المستدرك وأكد أن حكيم بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة (تدريب الراوي2/359).

وضعف صاحب تهذيب الأسماء ما يروى أن عليا هو الذي ولد في جوف الكعبة (تهذيب الأسماء1/169).

وأعجب من الحاكم المشهور بالتساهل وبالتشيع كيف يحكي هذا التواتر وقد حكى الثقات وإمامهم مسلم بأن حكيم بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة (3/164 تحت حديث رقم1532) واحتج.

ورواه الذهبي عن ابن منده وأتى برواية الزبير عن مصعب بن عثمان أن حكيم ولد في جوف الكعبة (سير أعلام النبلاء3/46 والمناوي في (فيض القدير2/37 الوفيات للقسطني1/67 وانظر مشاهير علماء الأمصار1/12 ريح النسرين فيمن عاش من الصحابة1/49 الوقوف على الموقوف1/80).
بل هذا ما رواه في جمهرة نسب قريش (1/353).

وجاء في كتاب الثقات «حكيم بن حزام.. وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة دخلت أمه الكعبة فمخضت فيه فولدت حكيم بن حزام في جوف الكعبة» (كتاب الثقات3/71).

واحتج الزيلعي في نصب الراية بما قاله مسلم (4/2).

وحكاه الحافظ ابن حجر رواية عن الزبير بن بكار وهو ثقة (تهذيب التهذيب 2/384 الإصابة في معرفة الصحابة2/112).

وحكاه الحافظ المزي رواية عن العباس رضي الله عنه (تهذيب الكمال21/63).

وحكاه الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب1/142).

وحكاه السيوطي في (تدريب الراوي2/358)

وفي أخبار مكة «أول من ولد في الكعبة» (3/226 و236).

وهذه روايات الحاكم:
6041
سمعت أبا الفضل الحسن بن يعقوب يقول سمعت أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب يقول سمعت علي بن غنام العامري يقول ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة دخلت أمه الكعبة فمخضت فيها فولدت في البيت».

6044
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله فذكر ثم نسب حكيم بن حزام وزاد فيه وأمه فأخته بنت زهير بن أسد بن عبد العزى وكانت ولدت حكيما في الكعبة وهي حامل فضربها المخاض وهي في جوف الكعبة» 3/549-550

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق