عندما يكبر الإنسان نراه يخرّف ويقوم بأعمال تسبه أعمال الصغار
إنه يتراجع بعقله وذاكرته إلى الطفولة
فكيف يحفظ عقله وينعم به عند الكبر ؟؟ .. لا شك أنه بالقرآن الكريم يحفظ عقله
ولكن كيف ؟؟
من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحفظه :
فعن عبد الملك بن عمير (كان يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن )
وفي رواية :أنقى الناس عقولا قراء القرآن
وقال القرطبي :من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مئة
وأثبتت الدراسات العلمية أن حفظ القرآن وقراءته من أهم المناشط في تقوية الذاكرة وتنشيطها
أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم - رحمهم الله - :
( أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ) .
قال عباس:
( فرأيت ذلك وجربته كثيرا، فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر ) .
اللهم إنا نسألك أن تلزم قلوبنا حفظ كتابك كما علمتنا، وترزقنا أن نتلوه على الوجه الذي يرضيك عنا ...
قال ابن الصلاح :
ورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن
وهي حريصة لذلك على استماعه من الإنس
فقراءة القرآن كرامة أكرم الله بها الإنس
قال أبو الزناد رحمه الله:
"كنت أخرج من السحر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ".
قال شيخ الإسلام:
ما رأيت شيئاً يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى !.
تعلق بالقرآن تجد البركة ..
قال الله تعالى في محكم التنزيل : "كتاب أنزلناه مبارك"
وكان بعض المفسرين يقول :
"اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا"
والأهم من ذلك في نظري شفاعة القرآن الكريم لقارئه في القبر ويوم القيامة والله أعلم اللهم إنا نسألك من فضلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق