صفحات الموقع

ما هو المرض الذي يصيب المرأة المتبرجة ؟!


عندما لا يلتزم الإنسان بشرع الله تعالى فهو يعرّض نفسه لمشكلات وأزمات نفسية وجسدية وغيرها ..
ما أمر الله تعالى بأمر وما نهى عن شيء إلا وفيه حكمة .. وفيه صلاح لنا ومن ذلك :
حرّم على المرأة التبرج والخروج أمام الناس بدون حجاب (1)

فما هي الحكمة والغاية من ذلك التحريم ؟؟؟

لقد ابتليت النساء في هذا الزمن بخلع جلباب الحياء واللامبالاة
وذلك مثل لبسهن ما يبدي تقاطيع أبدانهن؛ من عضدين وثديين وخصر وعجيزة ونحو ذلك، ولبس الثياب الرقيقة التي تصف البشرة، وكذا الثياب القصيرة التي لا تستر العضدين ولا الساقين ونحو ذلك
قال صلى الله عليه وسلم :
( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) رواه أبو داود .

وقال أيضا : ( لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه

الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن التبرّج يسبب السرطان :
لقد أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن تبرج المرأة وعريها يعد وبالاً عليها حيث أشارت الإحصائيات الحالية إلى انتشار مرض السرطان الخبيث في الأجزاء العارية من أجساد النساء ولا سيما الفتيات اللاتي يلبسن الملابس القصيرة ..
فلقد نشر في المجلة الطبية البريطانية :
أن السرطان الخبيث "الميلانوما الخبيثة" والذي كان من أندر أنواع السرطان أصبح الآن في تزايد وأن عدد الإصابات في الفتيات في مقتبل العمر يتضاعف حالياً ,  حيث يصبن به في أرجلهن وأن السبب الرئيسي لشيوع هذا السرطان الخبيث هو انتشار الأزياء القصيرة التي تعرض جسد النساء لأشعة الشمس فترات طويلة على مر السنة ولا تفيد الجوارب الشفافة أو النايلون في الوقاية منه ..
وقد ناشدت المجلة أطباء الأوبئة أن يشاركوا في جمع المعلومات عن هذا المرض وكأنه يقترب من كونه وباء ...

إن ذلك يذكرنا بقوله تعالى :
(وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) سورة الأنفال : 32

ولقد حل العذاب الأليم أو جزء منه في صورة السرطان الخبيث الذي هو أخبث أنواع السرطان وهذا المرض ينتج عن تعرض الجسم لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية فترات طويلة وهو ما توفره الملابس القصيرة او ملابس البحر على الشواطئ
ويلاحظ أنه يصيب كافة الأجساد وبنسب متفاوتة ويظهر أولاً كبقعة صغيرة سوداء وقد تكون متناهية الصغر  وغالباً في القدم او الساق وأحياناً بالعين ثم يبدأ بالانتشار في كل مكان واتجاه مع أنه يزيد وينمو في مكان ظهوره الأول فيهاجم العقد الليمفاوية بأعلى الفخذ ويغزو الدم ويستقر في الكبد ويدمرها .. وقد يستقر في كافة الأعضاء ومنها العظام والأحشاء بما فيها الكليتان ولربما يعقب غزو الكليتين البول الأسود نتيجة لتهتك الكلى بالسرطان الخبيث الغازي .. وقد ينتقل للجنين في بطن أمه .
ولا يمهل هذا المرض صاحبه طويلاً
كما لا يمثل العلاج بالجراحة فرصة للنجاة كباقي أنواع السرطان
حيث لا يستجيب هذا النوع من السرطان للعلاج بجلسات الأشعة ,
ومن هنا تظهر حكمة التشريع الإسلامي في ارتداء المرأة للزّي المحتشم الذي يستر جسدها جميعه بملابس واسعة غير ضيقة ولا شفافة مع السماح لها بكشف الوجه واليدين ...
فلقد صار واضحاً أن ثياب العفة والاحتشام هي خير وقاية من عذاب الدنيا المتمثل في هذا المرض فضلاً عن عذاب الآخرة .


حكم ستر العورة :
ستر العورة واجب على كل مسلم ومسلمة وذلك لحق الله تعالى ،
ويجب ستر العورة حتى في غير الصلاة، ولو كان في ظلمة، أو في حال خلوة، بحيث لا يراه أحد، وحتى عن نفسه،
ويجب سترها بلباس ساتر لا يصف لون البشرة؛ لحديث بهز ابن حكيم، عن أبيه، عن جده قال:
قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟
قال : احفظ عورتك، إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك
قلت: فإذا كان القوم بعضهم مع بعض؟
قال : فإن استطعت أن لا يراها أحد، فلا يرينها
قلت: فإذا كان أحدنا خالياً ؟
قال : "فالله تعالى أحق أن يستحيا منه"  (2)  

وقد ورد نص الفقهاء رحمهم الله على النهي عن لبس الرقيق من الثياب: وهو ما يصف البشرة، أي: مع ستر العورة بالسترة الكافية في حق كل من الرجل والمرأة، ولو في بيتها.
نص عليه الإمام أحمد رحمه الله
كما صرحوا بالمنع من لبس ما يصف اللِّين والخشونة والحجم،
وصرحوا بمنع المرأة من شد وسطها مطلقاً ,  أي سواء كان بما يشبه الزِّنّار أو غيره، وسواء كانت في الصلاة أو خارجها؛ لأنه يبين حجم عجيزتها، وتبين به مقاطع بدنها،
قالوا : ولا تضم المرأة ثيابها حال قيامها؛ لأنه يبين به تقاطيع بدنها. فتشبه الحزام، وهذا اللباس المذكور أبلغ من الحزام . وضم الثياب حال القيام أحق بالمنع منه.

نسأل الله تعالى العافية ..

______________________________________________________________________
(1)      المرأة عورة، ومأمورة بالاحتجاب والستر، ومنهية عن التبرج وإظهار زينتها ومحاسنها ومفاتنها.
قال الله تعالى: (يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَّزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ) الأحزاب: الآية 59
وقال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ) النور: الآية 31
وقال تعالى: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ) الأحزاب: الآية 33
وهذا اللباس مع ما فيه من التشبه ليس بساتر للمرأة، بل هو مبرز لمفاتنها، ومغرٍ لها، ومغر بها من رآها وشاهدها، وهي بذلك داخلة في الحديث الصحيح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(صنفان من أمتي من أهل النار، لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات ، على رؤوسهن أمثال أسنمة الإبل، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس) رواه مسلم (2128)، وأحمد (2/440).
تفُسير الحديث :
أن تكتسي المرأة بما لا يسترها، فهي كاسية، ولكنها في الحقيقة عارية، مثل أن تكتسي بالثوب الرقيق الذي يصف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي مقاطع خَلْقها: مثل عجيزتها، وساعدها، ونحو ذلك؛
لأن كسوة المرأة في الحقيقة هو ما سترها ستراً كاملاً :
بحيث يكون كثيفاً، فلا يبدي جسمها، ولا يصف لون بشرتها؛ لرقته وصفائه،
ويكون واسعاً، فلا يبدي حجم أعضائها، ولا تقاطيع بدنها؛ لضيقه،
فهي مأمورة بالاستتار والاحتجاب؛ لأنها عورة؛ ولهذا أمرت أن تغطي رأسها في الصلاة، ولو كانت في جوف بيتها بحيث لا يراها أحد من الأجانب، فدل على أنها مأمورة من جهة الشرع بستر خاص لم يؤمر به الرجل حقاً لله تعالى، وإن لم يرها بشر.
(2)      أبو داود (4017)، والترمذي (2794) وحسنه، وأحمد (5/ 3، 4)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق