كيف كرم رسول الله المرأة ؟؟

 لقد ادعى الغرب أن الإسلام قد ظلم المرأة ورفع هذه الراية السوداء العلمانيون والعلمانيات في بلاد المسلمين، فخرج من أبناء هذه الأمة من قال عن الإسلام:
 قد ظلم المرأة , والزوج سجان قاهر, والبيت سجن مؤبد  والأمومة تكاثر حيواني ,
ولابد من أن تحرر المرأة حتى داست امرأة علمانية وقحة على أنوثتها بقدمها وتطاولت تطاول المجرمين ثم قالت:


(لن يهدأ لي بال ولا يقر لي قرار إلا إذا ساويت المرأة بالرجل في الميراث)
الغرب يدعى أن الإسلام قد ظلم المرأة
لنعرف حقيقة هذا الكلام ونرى كيف كرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة ؟

والله إن من عرف حياة المرأة في بلاد الغرب علم يقينا أن المرأة ألعوبة في ريعان شبابها يتلهى بها ويُستمتع بها، وإذا ما وصلت إلى سن كبيرة معينة يرمى بها في إحدى دور العجائز والمسنين، قد لا يذهب إليها أولادها إلا في كل عام مرة فيما يسمونه باحتفالات أعياد الميلاد، فالمرأة هناك مهانة .

سئلت امرأة مسلمة أمريكية بعد أن أسلمت بعشر أيام :
يا أم عمر بعد هذه الأيام القليلة ما هو شعورك تجاه الإسلام ؟ ما الذى تشعرين به؟
قالت المرأة كلاماً رائعاً , قالت في كلمات حرفية لترجمة كلماتها بالإنجليزية قالت: يا أخي، والله إني أتمنى الآن أن أصرخ بأعلى صوتي لأسُمع كل امرأة في أمريكا أنني مؤخراً وجدت ديناً يحفظ للمرأة كرامتها، إنه دين محمد صلى الله عليه وسلم  الذى لا يعرف الغرب قدره بل ولا تعرف الأمة إلا من رحم ربك لا تعرف الأمة قدره.

ها هم اليهود إخوان القردة والخنازير يصورون المصطفى صلى الله عليه وسلم  في هذا العصر المنير على هيئة خنزير يطأ بقدميه قرآن الملك القدير فما رأينا الأمة في مؤتمر صحفي بارد كبرود الثلج ولا بكلمات تلوكها ألسنة المنافقين .

دخان يطير في الهواء تعبر فيه الأمة عن غضبها للحبيب المصطفي وما رأينا العالم الغربي الهزيل الذي لا يكيل بمكيالين كما يدعي الإعلام بل لا يكيل العالم الغربي إلا بمكيال واحد هو مكيال العداوة لمحمد وأمته , قال تعالى : { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }البقرة/120

رحم النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أماً ، ورحم المرأة زوجة ورحم المرأة بنتاً .
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم :{ يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: " أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" ، قال : ثم من؟ قال: " أمك" قال ثم من؟ قال: "أبوك" } البخاري ومسلم  
قدم النبي حق الأم على حق الأب.

قال صلى الله عليه وسلم : 
{ اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمر الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله } مسلم

جاءت لمسات نبينا الحبيب رسالة مغزاها أنك أيها الرجل لن يمكنك أن تمتلك قلب ومشاعر المرأة سوى بالرحمة.
فهانحن نراه في خدمة أهل بيته دوماً، وكأنه يريد أن يخفف عنهم وطأة متاعب أشغال المنزل. هذه الأعمال التي يأنف معظم الرجال أن يعيروها قدراً من تعاونهم ، كانت أمراً طبيعياً في حياته صلى الله عليه وسلم .
سُئلَتْ السيدة عَائِشَةُ رضيَ اللَّه عنها : 
{ ما كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصنعُ في بَيْتِهِ ؟ قالت: كان يَكُون في مِهْنَةِ أَهْلِهِ. يَعني: خِدمَةِ أَهلِه. فإِذا حَضَرَتِ الصَّلاة، خَرَجَ إِلى الصَّلاةِ­ } رواه البخاري

كيف يجد رسول الله الوقت لفعل هذه الأمور رغم هموم الدعوة ونشر الإسلام وتوجيه وإرشاد المسلمين ومواجهة الأعداء ؟ إنها الرحمة  .

كان يشفق على المرأة حين يسرع الحادي في قيادة الإبل التي تركبها النساء، فيقول له:  
{ رفقاً بالقوارير­} شبه المرأة بالقارورة لرقتها .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته، بادر بالسلام، وإذا دخل ليلاً، خافت به حتى لا تستيقظ زوجته إن كانت نائمة. كما ورد في حديث المقداد قال:
{ فيجيء من الليل فيسلم تسليماً لا يوقظ نائماً ويسمع اليقظان }  مسلم

نوع آخر من الرحمة يظهر في حياة النبي رحمة تتمثل في تقدير النواحي النفسية للآخرين
وهذا النوع من الرحمة نادر الوجود حقا.
كلنا يعرف أن المرأة تمر بأيام يختل فيها نظام الهرمونات لديها؛ فترة يصفها أهل العلم بأنها  أصعب الفترات في حياة المرأة .
هذه الفترة لا يقدرها الرجال في أيامنا هذه، بل يزيدون من ضغوطهم على المرأة بغير قصد، وربما يغضبون حين يجدون من المرأة تغيراً في السلوك، ويصفونها بالمتقلبة وبالعبوس.

في هذه الفترة، نرى أنوار رحمته تفيض على زوجته عائشة، حين تشرب فيبحث عن موضع شفتيها ليشرب منه. وكأن لسان حاله يخبرها بأنه إلى جوارها، يحنو عليها، ويحبها، ويقدر ما هي فيه من ألم نفسي وعضوي. وهذا في حد ذاته قمة الإنسانية؛ أن تحتمل من تحب في لحظات ضعفه وتحنو عليه وترحم آلامه، لا أن تتجاهل مشاعره أو تضغط عليه وتحمّله عبئاً فوق عبئه.

أخبرتنا السيدة عائشة رضي الله عنها- تقول: 
{ كنت إذا هَوَيْتُ شيئاً تابعني صلى الله عليه وسلم عليه. كنت أتعرق العظم وأنا حائض فأعطيه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي فيه وضعته، وأشرب الشراب فأناوله، فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب منه­ }  أبو داود

شملت رحمته بالمرأة نطاقاً أوسع من النساء
حين أخبرنا بأن تربية البنات ورحمتهن ، سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.  
فقد روي عن عائشة - رضي الله عنها – أنها قالت:
{ جَاءتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَىَ فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلُهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ، الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنَّ الله قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَو أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ }  مسلم

قال صلى الله عليه وسلم  :
{ من عال جاريتين- أي ابنتين صغيرتين- حتى تبلغا كنت أنا وهو في الجنة وضم بين أصابعه } مسلم .

وفي لفظ الترمذي بسند حسن صحيح:
   { من عال جاريتين حتى تبلغا كنت أنا وهو كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى .. }

وفي رواية البخاري من حديث عائشة
 رضي الله عنها :

{ دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسألني الصدقة فلم يكن عندي إلا تمرة واحدة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ثم انصرفت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم  فأخبرته بما كان من شأن المرأة فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
{ يا عائشة من ابتلى من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له حجابا من النار}

 وفي رواية أخرى: 
{ من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار}


يا نساء العالم حصنوا أنفسكم , الإسلام مصدر قوتكم

شكرا لك ولمرورك
أدخل إلى صفحتنا : روائع الفكر والعلم