حفرة الجحيم في الأرض مشتعلة من 40 سنة


صفة نار جهنم :
لربما تصورت إن نار جهنم في حرها كنار الدنيا التي نعلم,
ولكن الأمر ليس كذلك فهي أشد فيحاً . وإنما نار الدنيا جزء قليل من جهنم,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ناركم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من جهنم قالوا يا رسول الله وغن كانت لكافية قال : فإنها فضلت بتسعة وستين جزءاً" متفق عليه

بل إن شدة الحر التي نشكو منها في الدنيا, ونتقيها بما نملك من وسائل التبريد والتلطيف إنما هي نفس جهنم تتنفسه , كما أن البرد الذي نشكو زمهريره ورعشته إنما هو نفس جهنم ...
قال صلى الله عليه وسلم :
" اشتكت النار على ربها, فقالت رب أكل بعضي بعضاً, فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف, فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير"

وقال صلى الله عليه وسلم :
" أبردوا بالصلاة , فإن شدة الحر من فيح جهنم" [البخاري مع الفتح]

قال كعب الحبار :
والذي نفس كعب بيده, لو كنت بالمشرق والنار بالمغرب ثم كشف عنها لخروج دماغك من منخريك من شدة حرها. يا قوم هل لكم بهذا قرار؟ أم لكم على هذا صبر؟ يا قوم طاعة الله أهون عليكم من هذا العذاب فأطيعوه.

أخي الكريم :
لو لم يكن في النار إلا هذا الحر لكفى به واعظاً ورادعاً عن المعصية.. فكيف والأمر أشد وأعظم
{ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى{ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} (المعارج 15-16)

إنها النار بكل عذابها
تشوه لحم الوجه وتنزع جلده فتفقده شكله وتسلبه حسنه,
إنها قعر مليئة بالخنادق المكفهرة والجبال الحامية العلية, والحيات والعقارب والمقامع والغلال والأصفاد..
طعامها مرير,
وماؤها حار حميم,
وكلها ذل ومهانة وخزي وندامة وحسرة تعض منها الأنامل,
ويود الكافر فيها لو كان تراب
{ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ* وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ *وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ } (المعارج 11- 14)


احذر –أخي الكريم- أن تلهيك الدنيا ويمينك سرابها فتكون وقوداً لجهنم, فإنما وقودها الناس والحجارة, :
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَة } (التحريم 6)
وقال سبحانه : { فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين } (البقرة 24)


فالناس هم الوقود وهم المعذبون.. فسبحان الخالق القادر.


يقول ابن رجب الحنبلي –رحمه الله-:
" وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة حجارة الكبريت توقد بها النار
ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليس في غيرها: سرعة الإيقاد وكثرة الدخان, وشدة الالتصاق بالأبدان, وقوة حرها إذا حميت" [التخويف من النار]


فالنار هذه حالها, وهذا شكلها, والكفار والفجار من الناس وقودها, أحق أن تتقى وأحق أن يعمل لاجتنابها واجتناب أهوالها ,فكابد - يا عبد الله - فإن الخطب جلل, وازهد في الحرام وابتعد عن الشبهات.

تابع الفيديو كاملاً وشارك سترى فيه العجائب ..

تفاعل ليصل الخير إلى غيرك

شكرا لك ولمرورك
أدخل إلى صفحتنا : روائع الفكر والعلم